رأس المال العلمي في الممارسة


  حوارات أجرتها:  

 

جولي بيكر

مدير الاتصالات والفعاليات

ماري كوديك

متدربة الاتصالات والفعاليات

رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية «إكسايت»

بروكسل، بلجيكا

@museoju

رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية «إكسايت»

بروكسل، بلجيكا

@MarieCdk

 

  وجهات نظر  

 

رأس المال العلمي في الممارسة

استمع إلى أربع فرق ومؤسسات تربط بين النظرية والتطبيق

 

| الوقت المقدر للقراءة: 14 دقيقة (2-5 دقائق لكل حوار)

هذه المقالة منشورة في مجموعة مقالات سبوكس بعنوان «نظرية التعلم»

 

في ديسمبر الماضي (2016)، نشرت سبوكس مقالًا بقلم إيمي سيكينز وهيذر كينج؛ عرّفتا فيه القراء بمفهوم رأس المال العلمي، وكانت نقطة الانطلاق هي: «ما هو، وما ليس هو، ولماذا قد يكون مفيدًا لتعلم العلوم غير الرسمي؟» شاهد فيديو المقدمة أدناه واقرأ المقال أولاً إذا لم تكن قد فعلت.

 

 

في غضون خمس سنوات قصيرة، انتقل رأس المال العلمي من فكرة نظرية وليدة إلى مفهوم راسخ وهو الآن في طور التحول إلى أداة عملية في مجتمع المشاركة العلمية، كما أظهر ذكره المتعدد في الجلسات المتعلقة بالتعلم والإدماج في المؤتمر السنوي الأخير لرابطة إكسايت. أراد المتحدثون سماع ما يعنيه فعليًّا استخدام رأس المال العلمي لدعم ممارسة المشاركة العلمية اليومية؛ فسعوا إلى أربع فرق ومؤسسات تربط بين النظرية والممارسة.

تسجل بيث وفريقها في متحف العلوم (المملكة المتحدة) عمليتهم في مدونة و(من بين أمور أخرى) ويراجعون ملصقات الترحيب والمعرض الخاصة بهم؛ بينما تركز سيسيليا إيكستراند من شركة توم تيتس (السويد) على زيادة رأس المال العلمي للمعلمين؛ وتجري إيلونا في مركز كوبرنيكوس للعلوم (بولندا) بحثًا عن الجمهور باستخدام هذا المنشور؛ في حين ينخرط مولفريد وبير إيني في تعبئة رأس المال العلمي على مستوى الأمة في النرويج.

 


 

بيث هاوكينز

مديرة مشروعات مواد التعلم

متحف العلوم بلندن

لندن، المملكة المتحدة

Twitter | Email

 

بيث، كيف شارك متحف العلوم في تشكيل مفهوم الرأس مال العلمي؟

تعد مجموعة متحف العلوم شريكًا في مشروع «العلم المبادر» Enterprising Science مع جامعة كينجز كولدج لندن UCL وشركة بي. بي. (بترول بريطانيا) التي تعمل على تطوير مفهوم رأس المال العلمي منذ عام 2012. فنرى أن مفهوم رأس المال العلمي يمكن أن يساعدنا في إنشاء تجارب يمكن أن تؤدي إلى تفاعل أكبر مع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لجميع زوارنا.

 

  رقم 1: الأولوية الأساسية في متحف العلوم للأعوام 2017–2030 الطموحات الاستراتيجية:  

  تنمية رأس المال العلمي في الأفراد والمجتمع  

 

على هذا النحو، فإن أولويتنا الأساسية الأولى في طموحاتنا الإستراتيجية 2017–2030، هي «تنمية رأس المال العلمي في الأفراد والمجتمع» ونحن نبذل جهدًا على مستوى المنظمة لترجمة ما نتعلمه عن رأس المال العلمي إلى حقائق تشغيلية –يمكنك متابعة عمليتنا على مدونة «ممارسة مغيرة» Transforming Practice.  

 

كيف يكون مفهوم رأس المال العلمي مفيدًا لمنظمة مثل متحف العلوم؟

متاحف العلوم والمراكز العلمية أماكن يرحب فيها بالناس من جميع الأعمار والخلفيات، وفيها يمكنهم الاستمتاع بعجائب العلوم واستكشافها والتفاعل معها والاستلهام لاكتشاف مزيد؛ حيث يمكن أن تتأثر المواقف تجاه العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بشكل إيجابي.

تعد المشاركة العلمية في صميم ما نقوم به، ويزودنا رأس المال العلمي برؤى قائمة على الأبحاث تبني على فهمنا لما يؤثر ويشكل مشاركة الناس ومواقفهم تجاه العلوم، ما يمكننا من تعظيم تجارب المتاحف لدينا لجميع زوارنا.

لقد سلط الضوء على كيف أن كل لحظة في متاحفنا هي فرصة لإشراك وتشكيل مواقف الزوار تجاه العلوم –من الموقع الإلكتروني ومكتب الاستقبال والمقاهي والمعارض، وسلط الضوء على الفرص التي لدينا لمزيد من التطوير والتحسين لممارستنا. فنرى أنه سيساعدنا على إجراء محادثات إيجابية مع الجماهير النادرة والغائبة من خلال تعرُّف ما يقدمونه لنا، والربط والبناء على ذلك.

وقد وجدنا أيضًا أن رأس المال العلمي هو أداة مناصرة مفيدة لقطاع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات غير الرسمي بشكل عام. فيمنحنا لغة مشتركة قوية لوصف عملنا ودورنا في المجتمع والتحدث عنه، وعن كيفية عملنا لتحقيق طموحاتنا والوفاء بها للحكومة وصانعي السياسات. إنه يوضح أن التعلم المرتبط بالعلوم ليس فقط للمدرسة والأطفال؛ وهو يساعد المجتمع على الاحتفال بتأثير العلم في حياتنا، الآن وفي المستقبل. 

 

لابد أنكم واجهتم تحديات عند تضمين رأس المال العلمي في ممارسة مؤسستكم. ما الدروس التي يمكنك مشاركتها؟

أولاً، يحتاج إلى التزام من المنظمة بأكملها؛ الأمر الذي يجلب بطبيعة الحال عديدًا من التحديات. فلا يمكن أن يكون رأس المال العلمي مشروعًا منفردًا؛ فيجب أن يشعر جميع العاملين بالتمكين والحافز لاستخدامه ومعرفة أنه ليس مجرد شيء يعبر عنه قسم التعلم. هذا هو السبب في أن الالتزام بتنمية رأس المال العلمي كأولوية استراتيجية لمجموعة متحف العلوم كان خطوة مهمة.

بصفتنا موصلين وممارسين للعلوم، فقد أدركنا غريزيًّا فضلى الممارسات التي تشجعها مبادئ رأس المال العلمي. على هذا النحو كان رد الفعل المشترك هو الاعتقاد بأننا «نقوم بذلك بالفعل». فما نوصله هو أن الممارسة التأملية هي مبدأ أساسي لتطبيق رأس المال العلمي؛ حيث تحتاج حقَّا إلى بذل جهد لوضع نفسك في مكان الآخرين وتفكيك ممارساتك الخاصة.

لذا، لمساعدتنا على التفكير النقدي في ممارستنا اليومية والتجارب والبيئة التي ندعو زوارنا إليها، فقد أنشأنا مجموعة من «تسع نقاط تأمل» تساعد في تعزيز فضلى الممارسات حول المشاركة العلمية التي أدركنا أنه يمكن تطبيقها عمليًّا على التوصيل اليومي وتطوير عملنا. فيأخذون في الاعتبار أشياءً مثل:

  1. اللغة اللفظية والمرئية التي نستخدمها في تواصلنا وتفاعلنا اليومي.
  1. كيف نقدر ونبني على معارف وخبرات محتوى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لدى الأشخاص.
  1. مساعدة الزوار على التعرف على استخدام المهارات العلمية وكيف يمكن نقلها إلى أجزاء أخرى من حياتهم.
  1. كيف نربط تجاربنا العلمية بحياة الزوار اليومية.
  1. توسيع تصورات من يستخدمون العلم في عملهم.
  1. مساعدة الجميع على الشعور بالثقة في المساهمة في الأنشطة/التجارب.
  1. تعزيز التفكير والحديث عن العلم.
  1. كيف نوسع التجربة في متاحفنا وخارجها.
  1. التعزيز الإيجابي بمساعدة الزائرين على المغادرة وهم يشعرون بأنهم «يمكنهم فعل ذلك» و«يريدون أن يكتشفوا أو يفعلوا مزيدًا».

نحن نطرح تدريجيًّا نهج الممارسة التأملية هذا من خلال ورش العمل ومجموعات الأدوات لتشكيل وتصميم برامجنا ومعارضنا وخبراتنا. ولكن مع وجود أكثر من 1000 عامل، سيستغرق هذا وقتًا.

التحدي الكبير الآخر يدور حول مسألة قياس الأثر. فنحن ندرك أن رأس المال العلمي في حد ذاته ليس أداة قياس، ولا يمكنه أن يخبرنا كيف تؤثر زيارة المتحف في «درجة» رأس المال العلمي للأشخاص؛ حيث إن هذا يبنى من خلال مجموعة من العوامل مع مرور الوقت. ومع ذلك، فإن ما يمكننا ملاحظته وقياسه هو مستويات المشاركة نتيجة للزيارة، ونحن نعيد صياغة استبيانات الخروج الخاصة بنا والعمل البحثي للجمهور الأوسع.

 

هل يمكنك أن تعطينا مثالاً على رأس المال العلمي في ممارسته؟

هناك عديد من الأمثلة التي يمكنني مشاركتها، ونحن نتعلم كثيرًا مع تقدمنا. لقد وضعنا مبادئ رأس المال العلمي في قلب نهج وإطار عمل مشترك جديد لتطوير الموارد للعائلات والمدارس وبرامج تعليمية أوسع.

 

  في الممارسة العملية: تكييف ملصقات المعرض  

 

أحد الأمثلة في معرضنا التفاعلي الذي افتتحناه مؤخرًا «معمل العجائب: معرض ستاتويل». أردنا أن تربط الملصقات الموجودة في المعرض بين المعروضات وحياة الناس اليومية وليس فقط إخبار الزائرين بمبادئ العلوم وراءها. على سبيل المثال، ذكر النص الأصلي لمعرضنا «أجسام جليدية» كيف يستخدم الثلج الجاف بشكلٍ شائع في التأثيرات الخاصة بالمسرح –ولكننا أدركنا أنه لن يتمتع جميع الزوار بتجربة الذهاب إلى المسرح، ولذلك غيرنا المثال المستخدم إلى السينما لمساعدة جمهور أوسع على هذا الربط. 

في «معمل العجائب: معرض ستاتويل»، تربط التعليقات التوضيحية بشكل منهجي بين المعروضات وحياة الناس اليومية، مع أمثلة منتقاة بعناية.
متحف العلوم، لندن، المملكة المتحدة.

 

يوجد مثال آخر من المعرض حول معروضة ملف تسلا؛ فبينما جذبت طبيعتها المذهلة زوار عديدين، انجرف عديدًا منهم مبتعدًا عندما تحدث الميسرون عن الدوائر الكهربائية الرنانة –نحن الآن نعيد صياغة العرض التوضيحي للتركيز على البرق باعتباره «خطافًا»؛ حيث إنه شيء أقرب إلى حدٍّ كبير وخبرة شخصية في حياة معظم الزوار اليومية. 

 


سيسيليا إكستراند

مديرة التعليم والمشاركة العامة

تجربة توم تيتس

سودرتاليا، السويد

 LinkedIn | Email

 

سيسيليا، كيف توصلت إلى جعل رأس المال العلمي مفهومًا مركزيًّا لعملك؟

لدي خلفية هندسية وكنت مدرسة قبل الانضمام إلى توم تيتس. ولطالما وجدت أنه من المهم تأسيس عملي على مفاهيم قوية، وكنت أبحث عن النموذج الصحيح للمراكز العلمية عندما سمعت محاضرة عن رأس المال العلمي في المؤتمر السنوي لرابطة إكسايت عام 2013. فعلمت أنني وجدت الأداة الصحيحة! منذ ذلك الحين، أقمت علاقات قوية مع متحف العلوم وجامعة كينجز كولدج، فانضممنا إلى رحلة التعلم الخاصة بهما. وقد انضمت المنظمة بأكملها تدريجيًّا، فنروج الآن أيضًا للمفهوم في المراكز العلمية السويدية الأخرى. 

 

ما المجالات التي تركزون فيها في توم تيتس؟

يعد تدريب المعلمين أحد الخيوط التي طورناها في توم تيتس منذ بدأنا في تطبيق تعلم رأس المال العلمي. فزيارة مركزنا العلمي مجانية للمدارس في المنطقة –ومع ذلك فإن عديدًا من المعلمين لا يجلبون طلابهم. هناك حواجز عملية مثل الوقت ولوجستيات النقل، ولكننا نخمن أيضًا أن السبب في بعض الأحيان هو انخفاض رأس مالهم العلمي نوعًا ما، فلم يشعروا بالراحة الكافية مع العلم لتسهيل الزيارة. بشكلٍ عام، نريد معالجة حقيقة أنه في عديد من المدارس يخصص وقتًا قليلًا للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتتمثل واحدة من طرق التغيير في تعزيز رأس مالهم العلمي في كل من ممارساتهم اليومية في المدرسة ومنحهم مفاتيح لاستخدام مركزنا العلمي كمورد في تعليمهم.

نحن الآن ندير ورش عمل مختلفة للمعلمين، من مرحلة ما قبل المدرسة إلى المدرسة الثانوية (من 3 ساعات إلى خمسة أيام). سأعطيك مثالًا على كيف يمكن لرأس المال العلمي أن يساعدك على فضح تحيزاتك. من ضمن التدريبات في الورشة العمل كفريق لبناء قبة. أنا شخصيًّا أحب تجميع أثاث أيكيا، لذا قارنت المهمة بها، وتوقعت ردود فعل حماسية. ولكن معظم المعلمين توقفوا عن العمل تمامًا! فانتقلت إلى التشبيه بوصفات الطبخ وحصلت على نتائج إيجابية للغاية. المفتاح هو جعل الناس يدركون بعد ذلك أن المهارات التي يستخدمونها عند التخطيط لوجبة وتقديمها هي في الواقع مهارات هندسية. من خلال هذا النشاط نغير طريقة تفكيرهم حول العلم والتكنولوجيا. 

 

يولى البالغون ذات القدر من الاهتمام مثل الأطفال في توم تيتس في الوقت الحاضر. تجربة توم تيتس، سودرتاليا، السويد.

 

بالنسبة إلى فريقي، فهي رحلة: التفكير في كيفية جعلنا بصفتنا مركز علمي تدريب المعلمين يعمل مع الأشخاص الذين لا يشعرون في كثير من الأحيان أن العلم لهم.

 

إذًا، فأنتم تولون البالغين مزيدًا من الاهتمام؟

مثل المعلمين، هم يؤدون دورًا رئيسيًّا في تعليم الأطفال، ونحن بحاجة إلى بناء رأس مالهم العلمي. لذلك ندرب مفسرينا على التركيز على البالغين أيضًا في أثناء الزيارات العائلية.

 

  المعلمون هم الجمهور الرئيسي ولكن الآباء أيضًا –كلاهما يمكن أن يعمل كمضاعف  

 

نقطة مهمة هي التعزيز الإيجابي: من المفيد حقًا تعلم التركيز في المهارات والمواقف المتعلقة بالعلوم عند التفاعل مع الزوار، البالغين والأطفال على حدٍّ سواء. شيء مثل «يا للروعة، لقد فعلت هذا كما قد يفعله عالم». يمكنك بدورك دعوة المعلمين وأولياء الأمور لتبني السلوك المعزز نفسه مع أطفالهم.  

 



إيلونا ليوويكا-تانسكا

رئيسة قسم البحوث

مركز كوبرنيكوس العلمي

وارسو، بولندا

Email

 

إيلونا، أنت رئيسة فريق البحوث في مركز كوبرنيكوس العلمي. نسمع أنكم تختبرون فرضيات حول رأس المال العلمي ...

يقوم فريقي بمهمة مزدوجة: نقيم أنشطة مركزنا العلمي ونجري مزيدًا من الأبحاث العامة، في محاولة لفهم تأثير التعليم غير الرسمي.

رأس المال العلمي مفهوم ملهم للغاية للعمل به. لقد أطلقنا استبيانًا على مستوى الدولة، على غرار الاستبيان الذي أجراه زملاؤنا في المملكة المتحدة سابقًا؛ للحصول على صورة شاملة ورسم خريطة لهيكل رأس المال العلمي لأطفال المدارس. فاكتشفنا أن المصدر الأكثر شيوعًا لرأس المال العلمي هو الآباء؛ فلديهم دور رئيسي يؤدونه في تحفيز أطفالهم على الانخراط في العلوم.

اكتشفنا أيضًا أن عددًا أقل من الأطفال البولنديين قالوا إنهم التقوا بالفعل بعالم مقارنة بالمملكة المتحدة. هذا يجعلنا نتساءل عما إذا كنا بحاجة إلى تغيير طريقة تقديم عديد من العلماء الذين يتفاعلون مع الزائرين في مركز كوبرنيكوس العلمي: إنهم يرتدون ملابس غير رسمية ويمكن الوصول إليهم بسلاسة مثل «الأشخاص العاديين» –ولكن قد لا يدرك كثير من الزوار أنهم التقوا للتو بعالم.

 

  لم نجد علاقة مباشرة بين رأس المال العلمي وتفاعل الزائر مع المعروضات –التحقيق في الحافز للتعلم بعد ذلك  

 

لاحظنا بالفعل أن الطلاب من الخلفيات المماثلة لم يتفاعلوا مع معروضاتنا بالطريقة نفسها، واختبرنا الفرضية القائلة بأن أولئك الذين لديهم رأس مال علمي أعلى يشاركون بشكل أعمق في معروضاتنا. فكانت النتائج مفاجئة للغاية: لم نجد علاقة مباشرة بين رأس المال العلمي وسلوك الزائر، وهو ما أعتقد أنه مؤشر كبير على أن معارضنا تلبي احتياجات مجموعة واسعة من الجماهير. ما اكتشفناه هو وجود اختلاف واضح بين الجنسين في الطريقة التي يتفاعل بها المراهقون مع المحتوى الذي نقدمه.

 

المراهقون في مركز كوبرنيكوس العلمي، وارسو، بولندا.

 

بعد ذلك، نريد اختبار ما إذا كان هناك ارتباط بين رأس المال العلمي والدافع للتعلم والمشاركة في الجهود المعرفية. 

 

أنتم أيضًا تساعدون رأس المال العلمي على الخروج من المركز العلمي والالتحاق بميادين أخرى لتعلم العلوم ...

يؤدي مركزنا العلمي دورًا رئيسيًّا في نشر المفهوم في بولندا. فنتفاعل مع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة: صناع السياسات والمعلمين والأكاديميين ...

على سبيل المثال، طورنا ورش عمل للمعلمين لمساعدتهم على تحقيق أقصى استفادة من زيارة طلابهم لكوبرنيكوس والتحدث بشكل عام لمساعدتهم على تطوير طرق لتعزيز رأس المال العلمي لطلابهم. 

    

  رأس المال العلمي مفيد جدًّا لتعبئة تحالفات تعليمية واسعة  

                                                       

يعد رأس المال العلمي مفيدًا جدًّا لتعبئة تحالفات تعليمية واسعة –لدينا محادثات حول هذا الموضوع مع وزارة العلوم على سبيل المثال.

كان أحد الآثار الجانبية المثيرة للاهتمام فتح الباب أمام التعاون الأكاديمي مع الزملاء من مجالات جديدة: كتبنا مقترحات منح مع علماء اجتماع. 

 


 

بير إيني بو

مُدير مشروع 

مولفريد سنورتلاند

مدير

جيرموسيت

نيربو، النرويج 

جيرموسيت

نيربو، النرويج 

 

سمعت أن رأس المال العلمي قد أصبح أولوية وطنية في النرويج –أخبرانا كيف.

مفهوم رأس المال الثقافي معروف بالفعل في دوائر صنع السياسات والتعليم، ولكن رأس المال العلمي كان جديدًا بالنسبة إلى معظمنا. لقد انتهج مجلس البحوث النرويجي والسلطات التعليمية لدينا الآن مفهوم رأس المال العلمي، الذي يكمن بوضوح وراء أحد الأهداف الاستراتيجية الثلاثة المحددة للفترة 2016–2019: «تنمية اهتمام الأسر بالعلوم».

سوف تركز أربعة من مراكزنا العلمية الإقليمية العشرة بشكلٍ خاص على هذا الموضوع وقد أعدت بالفعل بعض المشروعات لتشغيلها هذا العام. لدينا بالفعل معارض وأنشطة تعمل في جميع مراكزنا العلمية بهدف زيادة اهتمام العائلات بالعلوم، ولكن طوال فترة المشروع سنطورها بطريقة أكثر منهجية وسننشئ طرقًا وأدوات تقييم أفضل لتقييم نتائج المشروع. التقييم عنصر أساسي في مبادرتنا الوطنية حول رأس المال العلمي.

 

  هذا التركيز الجديد على رأس المال العلمي سيدفعنا بالتأكيد إلى أن نكون أكثر منهجية وتضمينًا  

  في الطريقة التي نتعامل بها مع جمهورنا  

 

نركز عادةً على الأنشطة الترفيهية لإشراك زوارنا، ولكننا الآن سنكون على دراية متزايدة بما نريد توصيله وما سيتعلمه جمهورنا بشكل فعال عن العلوم. 

 

ما هي المراكز العلمية المشاركة في التخطيط لهذه المرحلة الأولى من التعبئة؟

سينظم المركز العلمي في مدينة تروندهايم على سبيل المثال ورش عمل تشارك فيها جميع أفراد الأسرة، من الأطفال إلى الأجداد. ستلهم الدورات وأنشطة «مساحة الصانع» العائلات وتحفزهم على العمل معًا. من خلال الاستبيانات التي تجرى قبل الأنشطة وبعدها، سيقيم الفريق ما إذا كانت العائلات قد غيرت موقفها تجاه العلوم.

لإعطائك مثالًا آخر، سيستهدف مركز إنلاندت للعلوم في شرق النرويج طلاب الصف الأول وأولياء أمورهم. سينخرط الآباء والأطفال أولاً في أنشطة جماعية معًا، قبل أن يشارك الآباء في جلسة تحدد أهداف التعلم للنشاط. الهدف هو تنشيط رأس المال العلمي للوالدين وجعلهم أكثر انخراطًا في رحلة التعلم الخاصة بأطفالهم.

 


نُشر المقال الأصلي باللغة الإنجليزية في العدد رقم 31 (يونيو، 2017) من مجلة «سبوكس» Spokes الإلكترونية التي تصدرها رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية Ecsite تحت عنوان: «في الممارسة» In Proctice، ويمكنكم الاشتراك مجانًا في مجلة «سبوكس» من هنا.

قامت رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط NAMES بترجمة المقال ونشره باللغة العربية بتصريح من رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية ومن المؤلف/المؤلفين، وتتحمل NAMES مسئولية هذه الترجمة.

لا يجوز إعادة إنتاج هذا المحتوى، سواء بالإنجليزية أو العربية، بأي شكل من الأشكال، دون الرجوع إلى رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية Ecsite.